دارة الشعر العربي تحتفي بشاعر العرب الأكبر

نظمت دارة الشّعر العربي بالفجيرة أمسية أدبية شعرية للاحتفاء بشاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري، بمناسبة مرور سبعة وعشرين عامًا على رحيله، بمشاركة الدكتور علي جعفر العلّاق، والدكتور عارف الساعدي، كما قرأ الشاعران الإماراتيان نجاة الظاهري وعبدالعزيز باروت عددًا من قصائد الجواهري، وحضرها نخبة من الشعراء والأدباء.

دارة الشعر العربي تناقش ”الجدوى والضرورة في ترجمة الشعر“ في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024

وشارك في الجلسة الدكتور سعد البازعي، والدكتور شهاب غانم، والشاعر عادل خزام، وأدارت الجلسة سليمة المزروعي مدير دارة الشعر العربي بالفجيرة.

وتناولت الجلسة الحوارية موضوع ترجمة الشعر عبر طرح عددٍ من المحاور التي تشكّل في جوهرها إمكانية ترجمة الشعر واستحالتها، جدواها وضرورتها، كما رصدت تحولات ترجمة الشعر التاريخية والجغرافية والإنسانية، وضرورتها الثقافية.

وتحدّث المشاركون عن أهمية أن يكون المترجم شاعرًا يتقن فهم النسق الثقافي والتاريخي وكل تداعياته وملامحه حتى يكون قادرًا على إبداعِ نصٍ شعريٍ مُترجمٍ يحملُ سمات نصّه الأصلي أو ينفصلُ ليكونَ قائمًا بذاته.

كما جرى التطرّق إلى الجدل الدائر حول ترجمة روح القصيدة وجمالياتها التعبيرية “المعنى” مقابل الترجمة عبر التركيز على التقنيات والأدوات “المبنى”، في تأكيدٍ على أن تميّز النصّ الشعري المترجم وانتشاره، يبقى مرهونًا بنجاحه في التعبير عن فكرة القصيدة وتجسيدِ روحها الأولى.

وأجمعَ المتحدثون، على أنَّ ترجمة الشعر ضرورةٌ ثقافيةٌ، وجسر عبورٍ إلى الآخر عبر ما تحويه اللغة الشعرية من مدلولاتٍ ثقافية وحضارية وإنسانية تشترك بها شعوب العالم، باعتبار الشّعرِ لغةٌ إنسانيةٌ مشتركة، في تأكيدٍ على أهميّة الانغماسِ في هويةِ الآخر، وفهم السياقات الثقافية للقصيدة وأنماطها ورموزها، وإجادة تحليلها ونقدها عبر تلكم السياقات، ليكونَ مُترجم الشعرِ شاعرًا يُبدعُ نصًّا يوازي الأصليّ في أصالته، أو يتجاوزهُ إلى ما هو أكثرُ إبداعًا وأشدُّ أصالة.

وتُشارك دارة الشعر العربي بالفجيرة ضمن البرنامج الثقافي لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته هذا العام، بعد إطلاقها الرسمي مطلع فبراير الماضي بتوجيهات سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وأمسيتها الافتتاحية الأسبوع الماضي، بهدف تجديد مكانة الشعر العربي والاحتفاء به عبر المبادرات والمشاريع المستقبلية، وتقديم اتجاهٍ جديدٍ يستقطب الشعراء والمهتمين نحو آفاقٍ جديرةٍ  بالشعر العربي وأساليبه مع تنوعها عبر العصور، وصولًا إلى وقتنا الحالي.

 

ولي عهد الفجيرة يشهد الأمسية الافتتاحية لدارة الشعر العربي

الفجيرة في 26 أبريل /وام/ أكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، مكانة الشعر في تاريخ الأدب العربي، ودوره الكبير في تجسيد مظاهر الحياة التي عاشها الإنسان في شبه الجزيرة العربية ورصد تحولاتها عبر العصور.

جاء ذلك خلال حضور سموه مساء أمس، الأمسية الشعرية الافتتاحية لدارة الشعر العربي في الفجيرة، بحضور سعادة الدكتور سلطان العميمي رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.

وأشار سموه، إلى دعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، للمشاريع الثقافية التي ترتقي بقطاع الأدب والثقافة في الإمارة، وتعزز جهود دولة الإمارات في العمل الثقافي والإبداعي، وتحتفي بأصحاب المواهب في المساهمة ببناء الوطن، وتطوير دعائم نهضته الحضارية على جميع الأصعدة.

وتضمن برنامج الأمسية الافتتاحية الأولى لدارة الشعر العربي، عرضاً لفيلم قصير عن الدارة، وكلمة افتتاحية قدمتها سليمة المزروعي مدير الدارة، وأمسية شعرية بمشاركة الشاعرة روضة الحاج من جمهورية السودان، والشاعر حيدر العبد الله من المملكة العربية السعودية، والشاعرة أمل السهلاوي من دولة الإمارات.

ولفت سموه، إلى أهمية إبراز مختلف المدارس الشعرية في تاريخ الأدب العربي، والاهتمام بتقديمها والاحتفاء بها في المجتمع، ودعم الموهوبين على تعزيز قطاع الصناعات الإبداعية والمساهمة في دعمه وتطويره.

وكرم سمو ولي عهد الفجيرة، الشعراء الثلاثة المشاركين في الأمسية، مشيداً بأدائهم ومستوى مشاركاتهم في الأمسية.

وتأتي الأمسية الافتتاحية باكورة فعاليات دارة الشعر العربي في الفجيرة، التي تم إطلاقها بتوجيهات سمو ولي عهد الفجيرة مطلع فبراير الماضي، بهدف إحياء مكانة الشعر العربي كديوان العرب، وتسليط الضوء على كافة الأساليب الشعرية في تاريخ الشعر عبر العصور، والاحتفاء بالمواهب والشعراء التي تستهدف مختلف الفئات التي تستقطبها الدارة.

حضر الأمسية، سعادة الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وصالحة غابش رئيس المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وجمع من الشعراء والمثقفين.

جلسة أدبية في “دارة الشعر العربي ” بالفجيرة

الفجيرة في 19 يوليو/وام/ نظمت دارة الشعر العربي بالفجيرة جلسة أدبية شعرية بعنوان “أخبار وأشعار” حول شعراء العرب في الحجاز وشرق الجزيرة العربية.

استضافت الجلسة، الباحث في الأدب والشعر حمود الصاهود من المملكة العربية السعودية، والأديب والباحث الإماراتي أحمد محمد عبيد وتناولت قصص وأخبار شعراء العرب من مختلف مناطق الجزيرة العربية وعبر مختلف العصور وأبرز قصائدهم التي اشتهروا بها ومناسباتها.

وتحدث الباحثان عن ارتباط قصائد الشعراء بالمكان والعناصر البيئية والظواهر الاجتماعية المختلفة التي عايشها الإنسان العربي وتأثيرها على المفردات والصور الشعرية التي احتوتها قصائدهم.

حضر الجلسة جمع من الأدباء والشعراء والشباب والمهتمين من مختلف الأعمار بإمارات الدولة.