من الشَّعر إلى الرواية.. رحلة”القافِر” و”الورَّاق”

في إطار سعيها الدؤوب لمدِّ الجسور بين الشعر والفنون الأخرى؛ أقامت دارة الشعر العربي بإمارة الفجيرة، أمس، السبت 20 سبتمبر 2025، ندوةً أدبية خاصة بعنوان “رحلتي من الشعر إلى الرواية”، استضافت فيها الشاعر الروائي الأردني جلال برجس والشاعر الروائي العماني زهران القاسمي، للحديث حول تجربتيهما الإبداعيتين، وأبرز المحطات في الطريق من الشعر إلى الرواية.

أدارت الحوار الكاتبة الروائية المصرية دنيا كمال القلش، والتي ناقشت مع الضيفين الكريمين تجربة الانتقال من خانة الشاعر إلى خانة الروائي، وأثر ذلك على لغتهما الخاصة، وشرائح قرائهما، وحضورهما على الساحة الأدبية العربية.

تطرّق برجس إلى بداياته الشعرية، من الصحراء، حيث الخيال هو السبيل الوحيد لخلق موازنة مع البيئة القفر، لينتقل بعد عشر سنوات تقريبًا إلى كتابة الرواية سرًّا، نظرًا لطبيعة عمله التي تحتم ذلك، إلى أن أنجز خمس مسودات لروايات مختلفة، ومع تغير طبيعة عمله أتيح له النشر، لتظهر روايته “مقصلة الحالم” إلى العلن عام 2012، بعد أن أصبح لديه هذا الكم من المسودات الذي يمثل له وفق ما صرح “تمارين قدَرية على كتابة الرواية”.

فيما تمسَّك القاسمي صاحب “القناص” و”تغريبة القافر” برغبته في تعريف نفسه على الدوام بالشاعر قبل الروائي، معتبرًا هذا هو النداء المحبب والأقرب إليه. معبرًا عن اعتزازه بكل دعوة تأتي لزهران الشاعر تحديدًا لأنها تعيد الاعتبار لشعريته التي توغل عليها حضوره الروائي بعد (البوكر) في الفضاء العام!

كما تطرقت الندوة للحضور الشعري والروائي العربي على ساحة الأدب العالمي، وناقشت دور المحرر الأدبي وحجم تدخلاته سواء في الرواية أو الشعر، كما لم يغفل الضيفان الحديث حول الإشكالات والمصاعب التي تواجه ترجمة أدبنا العربي للقارئ الأجنبي، واختتمت الندوة بقراءات شعرية للضيفين الكريمين.

من الجدير بالذكر أن دارة الشعر العربي مؤسسة أدبية ثقافية أُنشِئت في إمارة الفجيرة عام 2024، بتوجيهات من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي – ولي عهد الفجيرة، لتسهم في دفع المشهد الشعري العربي إلى أرقى المستويات.

ندوة مناقشة لكتاب “محمد خليفة بن حاضر المهيري – شاعر الحرية والحياة”

في إطار عنايتها برموز الشعر الإماراتي، واستعادتهم للمشهد من جديد، أقامت دارة الشعر العربي بالفجيرة ندوة مناقشة لكتاب “محمد خليفة بن حاضر المهيري – شاعر الحرية والحياة”، لمؤلفه الشاعر والباحث إبراهيم الهاشمي، وأدار الندوة الكاتب غيث الحوسني.

استعرضت الندوة مسيرة بن حاضر الأدبية، وأياديه البيضاء على المشهد الإبداعي في الإمارات، وآثاره الأدبية التي تنوعت بين الشعر الفصيح والشعر الشعبي والمقالة.
واختُتِمت بحفل توقيع الكتاب، الصادر عن الدارة في أبريل الماضي، من قِبَل المؤلف للحضور.

“من المهلهل إلى المتنبي” سلوم حداد يستعرض تجربته بين الشعر والدراما في دارة الشعر العربي بالفجيرة

عقدت «دارة الشعر العربي» بإمارة الفجيرة يوم السبت 9 أغسطس، ندوةً بعنوان “صورة الشاعر في الدراما العربية” استضافت فيها الفنان العربي القدير سلوم حداد، والذي جسّد في عدة مسلسلات تاريخية شخصيات بعض أبرز الشعراء العرب، من بينهم المهلهل بن ربيعة وأبو الطيب المتنبي ونزار قباني.

أدار الندوة الشاعر محمد المتيم، والذي طوَّف حول مختلف أدوار سلوم حداد الشعرية، ليكشف الفنان الكبير عن علاقته الوجدانية مع الأدوار الدرامية التي قدمها خلال مسيرته الفنية الحافلة، وتحديدًا مع دور الشاعر نزار قباني الذي أداه بمحبة وتماهٍ كبيرين. وبسؤاله عن شاعره المفضل والذي تمنى أن يؤدي دوره، كانت إجابته قاطعة: محمود درويش.

وتطرّق سلوم حداد لقيمة الشاعر في الثقافة العربية ومركزية دوره الأصيل في استنهاض الجماعة العربية قبيلةً أو دولةً أو أمة، كما تطرق للجهد الذي يبذله الفنان ليستطيع استيعاب السياق التاريخي والفني للشاعر الذي يقدم دوره.

كما نوَّه حداد بقيمة أن يكون لديك سيناريست برتبة شاعر مثل الشاعر السوري الراحل ممدوح عدوان، حيث يمنح النص الدرامي من روحه ووعيه، بصفته الشعرية كضمير للأمة.

واحتفاءً بالمتنبي، كصوتنا الشعري الأبرز في الألف عام الأخيرة، قرأ الفنان سلوم حداد مقطعـًا من قصيدة “وردةٌ من دم المتنبي” للشاعر الكبير الراحل عبد الله البردوني.

من الجدير بالذكر أن الفنان سلوم حداد بصدد الإعداد حاليًا لأداء شخصية حاتم الطائي، وهو أيضًا شاعر وفارس وزعيم قبيلة عربية له مكانة بارزة في تاريخ العرب.

وفي ختام الندوة قدمت السيدة سليمة المزروعي، مديرة دارة الشعر العربي، دِرع الدارة للفنان العربي الكبير، والذي توجَّه بالشكر لسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقيّ، ولي عهد الفجيرة، لعنايته الموفورة بالجانب الثقافي في الإمارة ودعمه الكبير لهذا القطاع الحيوي في تطور الأمم والمجتمعات.

«دارة الشعر العربي» بالفجيرة تحتفي بكُتّابها في حفل توقيع وقراءات شعريّة

أقامت دارة الشعر العربي بالفجيرة، حفل توقيع لثلاثة كتب من باكورة إصداراتها، وهي “اذهب وتلقف نجمة تسقط” مختارات شعرية إنجليزية من اختيارات وترجمة الشاعر والكاتب الإماراتي د. شهاب غانم، وديوان “خاتم الياقوت” للشاعرة الأردنية جمانة الطراونة، وديوان من الشعر الشعبي هو “منادمات” للشاعرة الإماراتية الشابة عائشة الكندي.

قدمت الحفل الكاتبة الإماراتية أسماء الظنحاني، مُفتتحةً الجلسة بالترحيب بجمهور دارة الشعر العربي وتهنئة الكتّاب بمناسبة صدور أعمالهم، ثم طوّفت في أجواء كل عنوان من الإصدارات، لتترك المجال للكتّاب ليستعرض كل منهم تجربته الخاصة مع كتابه.

بدأت الجلسة بمداخلة د. شهاب غانم، والذي عبّر عن امتنانه لدارة الشعر العربي على عنايتها بالكتاب وشدد على إعجابه بالطفرة الثقافية التي تشهدها إمارة الفجيرة بشكل عام. واستعرض غانم رحلته في ترجمة هذه المختارات وما وراءها من علاقات شخصية وروابط معرفية تجمعه بغالبية الشعراء العالميين الذين ترجم لهم، واختتم مداخلته بقراءة عدة قصائد من المختارات، أبرزها: “عندما كنت في الصبا ذات حسن” للملكة إليزابيث الأولى، و”السوناتا 18″ لوليم شكسبير، و”اذهب وتلقف نجمة تسقط” لجون دون”.

المداخلة الثانية افتتحتها الشاعرة جمانة الطراونة بعدة أبيات شعرية ترفعها تحيةً للمشروع الثقافي والحضاري في إمارة الفجيرة، ثم تحدثت حول تجربتها الشعرية في مجموعة “خاتم الياقوت”، مؤكدةً سعادتها بخروجه على الوجه الأجمل عبر دارة الشعر العربي. لتختم مداخلتها بقراءة قصيدتين من الديوان.

المداخلة الثالثة والأخيرة كانت للشاعرة الشابة، ابنة الفجيرة، عائشة الكندي، والتي أعربت عن سعادتها بخروج ديوانها الأول من داخل الفجيرة نفسها، عبر دارة الشعر العربي، المؤسسة التي أضافت رئة ثالثة لإمارة الفجيرة تستنشق من خلالها نسمات الشعر العربي.

لتختتم مداخلتها بقراءة عدة قصائد من ديوانها “منادمات”.
في نهاية المداخلات توجهت مُسيِّرة الجلسة أسماء الظنحاني، بالشكر لضيوف المنصة الثلاثة، معلنةً بدء حفل التوقيع، حيث قام الكتاب الثلاثة بتوقيع أعمالهم الصادرة عن الدارة للجمهور الكريم.

يُذكر أن «دارة الشعر العربي» هي مؤسسة أدبية في إمارة الفجيرة، أطلقها سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي في أبريل 2024 لتكون مساحة مخصصة للعناية بالشعر العربي منذ بداياته إلى الوقت الحاضر، وتسعى إلى حفظ وتعزيز مكانة الشعر عبر الأزمان، والاحتفاء بأهميته في التراث العربي، ودعم المواهب الشعرية، وإثراء المكتبة العربية بإصدارات مميزة.

جاسم الصحيح يُنشد للمحبة والإنسانية في دارة الشعر العربي بالفجيرة

في إطار مواصلة جهودها الثقافية وخدمة الشعر العربي، استضافت دارة الشعر العربي بإمارة الفجيرة، الشاعر السعودي الكبير جاسم الصحيح، في أمسيةٍ شعريةٍ، بحضور لفيف من الشعراء والمثقفين العرب.

قدمت الأمسية الشاعرة الجزائرية د. حنين عمر، منوِّهةً بدور الشعر في اللحظات الإنسانية العصيبة، ومستعرضةً في ومضات أبرز الجوانب في تجربة جاسم الصحيح، وحضوره البازغ في سماء الشعرية العربية المعاصرة.

وألقى الصحيح عدداً من قصائده الإنسانية التي تتغنى بالحب والسلام وقيمة الوطن وغربة الشعراء، بمصاحبة موسيقى أوتار القانون التي تعزف عليها الفنانة سمية إبراهيم، منها قصائد: جرحٌ مفتوحٌ على نهر الكلام، وأصابَني ما ليس في حسباني، غربةُ الشعر.. سأمُ الأيام، مرابط على ثغر الحياة، وغيرها.

يُذكر أن الصحيِّح واحدٌ من كبار الشعراء العرب، ومن رموز القصيدة العمودية الجديدة، ومن أكثرهم تأثيرًا في المشهد الشعري العربي في المملكة العربية السعودية وفي المحيط العربي إجمالًا، ومن أبرز دواوينه الشعرية: قريبٌ من البحر بعيدٌ عن الزُرقة، كاتبُ الوحي الأخير، وأَلَنَّا له القصِيد، أعشاش الملائكة.

محمد الشرقي يشهد أمسية شعرية لطلبة الأزهر الوافدين في كلية اللغة العربية بالقاهرة

 

شهد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، الأمسية الشعرية لدارة الشعر العربي بالفجيرة وكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة بمقر الكلية.

 

وقال الدكتور علاء جانب عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر الشريف  في كلمته الترحيبية، إنّ هذه الأمسية تمثل خطوةً هامةً في تفعيل الشراكة بين دارة الشعر العربي والكلية، واستقطاب المواهب الشعرية من الطلبة غير الناطقين بالعربية والمهتمين بالشعر العربي.

 

فيما أكدت سليمة المزروعي مدير الدارة في كلمتها خلال الأمسية، حرص الدارة على توسيع نطاق الشراكات البناءة مع المؤسسات التعليمية والثقافية عربيًا لتحقيق أهدافها في استقطاب الشعراء العرب وغير العرب والاحتفاء بمواهبهم.

 

وأضافت المزروعي أنَّ هذه الأمسية تمثّل أولى ثمرات توقيع اتفاقية التعاون بين دارة الشعر العربي وكلية اللغة العربية بالأزهر، وستشكّل بداية جديدة للمزيد من آفاق التعاون المشترك بين الجانبين مستقبلًا.

 

وتضمنت الأمسية عرضًا لفيلم مرئي عن إنجازات كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر الشريف خلال العام الماضي، وفيلم تعريفي عن نشاطات وأهداف دارة الشعر العربي بالفجيرة، كما ألقى طلبة الجامعة الوافدين قصائدهم في مختلف المواضيع.

 

حضر الأمسية سعادة الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة وسعادة حمدان كرم مدير المكتب الخاص لسمو ولي عهد الفجيرة وجمع غفير من طلبة الجامعة من مختلف الكليات،  والدكتور حسن يحيى الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد المتعالي أحمد الدمياطي المستشار الثقافي والتربوي لسفارة إندونيسيا.

 

مساجلة شعرية في دارة الشعر العربي بالفجيرة

 

أقامت دارة الشعر العربي بالفجيرة، ليلة أمس، أمسية شعرية بعنوان “ليلة المساجلة الشعرية الرمضانية” والتي تميزت بأجواء تنافسية وتشاركية حميمة.. بحضور نوعي من محبي العربية ورواد دارة الشعر العربي من مختلف الإمارات.

شارك في الفعالية ستة متسابقين من الشعراء والباحثين في الشعر العربي،
حيث تنافسوا كفريقين عبر ثلاث فقرات هي: المعرفة الشعرية، والارتجال، والمساجلة.

تكوّن الفريق الأول من المشاركين: عمار حسن من السودان، وأحمد أبو دياب من مصر، وآندي فاط جينغ من السنغال. وتكوّن الفريق الثاني من المشاركين: زكريا مصطفى من السودان، وجعفر أحمد حمدي من مصر، ومحمد صابيرالي من الهند.

وأدار الفاعلية الشاعر محمد المتيم، مدير المحتوى والنشر بدارة الشعر العربي، لينتهي السجال بفوز الفريق الثاني بفارق سبع عشرة نقطة عن الفريق الأول.

وفي ختام الأمسية قامت الشاعرة سليمة المزروعي، مدير دارة الشعر
العربي، بتكريم كلا الفريقين، وتسليم الجوائز وشهادات التكريم لهم.

من الجدير بالذكر أن دارة الشعر العربي بالفجيرة تمثل بؤرة اهتمام نوعي بالشعر العربي، ومنزلًا مشرع الأبواب لكل محبي الشعر، والشعراء، والمؤمنين باللغة العربية كحجر الزاوية والمكوّن الرئيس ضمن مكونات الهوية العربية.

 

 

نظمت دارة الشّعر العربي بالفجيرة ورشةً تعليمية بعنوان “رحلة الشعر العربي عبر العصور”

نظمت دارة الشّعر العربي بالفجيرة ورشةً تعليمية بعنوان “رحلة الشعر العربي عبر العصور”، قدّمها أ.د. محمد أبو الفضل بدران، حيث تناولت الأساليب الشعرية في عصر ما قبل الإسلام و عبر مختلف العصور والمدارس الشعرية.

توقيع اتفاقية تعاون بين “دارة الشعر العربي” بالفجيرة و “كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر” بالقاهرة

وقّعت دارة الشعر العربي بالفجيرة و كليّة اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة؛ اتفاقية تعاون مشترك بين الدارة والكلية، في مقر الكليّة في القاهرة بجمهورية مصر العربية.

وقّع الاتفاقية، سليمة عبدالله المزروعي مدير دارة الشعر العربي بالفجيرة، والدكتور علاء جانب عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة.

الاتفاقية التي تعدّ الأولى من نوعها في هذا المضمار، تنصُّ على فتح آفاق التعاون بين المؤسستين، واحتضان المواهب الشعرية والإبداعية خاصةً فئة الناشئة والشباب، وإرساء القيم الجماليّة والمَعرفية التي تُسهم في الارتقاء بالمشهد الشعريّ العربي على كافة المستويات.

وتباحثَ الطرفان سُبل دعم القصيدة العربية، ورعاية الشعراء الشباب من من المُهتمين والدّارسين، سيّما في ظل الإقبال الكبير من طلبة كلية اللغة العربية من غير العرب على كتابة ودراسة الشعر العربي.

كما تهدف الاتفاقية، إلى تكريس آفاق القصيدة العربية، وتعزيز مجالات نقد الشعر العربي، وصقل الذائقة الشعرية ونشر المعرفة عبر الاستفادة من خبرات كوادر كليّة اللغة العربية من أعضاء هيئة التدريس، وبرامج التعاون المُشترك وأنشطة دارة الشعر العربي.

ويأتي توقيع اتفاقية التعاون على هامش مشاركة دارة الشعر العربي في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته (56)، وتعزيز حضورها العربي والدولي.

ومن الجدير بالذكر أن دارة الشعر العربي مؤسسة أدبية ثقافية أُنشِئت في إمارة الفجيرة عام 2024 لتسهم في دفع المشهد الشعري العربي إلى أفضل المستويات ونقل تراثه ومكوناته إلى العالم.

كما أن كلية اللغة العربية بالأزهر الشريف، التي تخرج فيها مئات النقاد والشعراء والمفكرين من مختلف دول العالم، تعتبر الكلية الأقدم في هذا التخصص في العالم كله، حيث أُنشِئت بمرسوم ملكي قبل أكثر من 95 عامًا.